No Products in the Cart
في عالم أصبحت فيه هواتفنا الذكية وأجهزتنا المحمولة تلازمنا في كل لحظة، لا شيء يثير الإحباط أكثر من نفاد باقة الإنترنت بسرعة غير مبررة أو ملاحظة بطء مفاجئ في أداء الجهاز دون سبب واضح. وبينما نعتقد أننا نتحكم في كل شيء بمجرد إغلاق التطبيقات أو عدم استخدامها، إلا أن الحقيقة مختلفة تمامًا. العديد من التطبيقات تستمر في العمل بصمت خلف الكواليس، تستهلك الإنترنت دون علمنا، وتتسبب في استنزاف البيانات والبطارية وربما حتى الخصوصية.
هل لاحظت يومًا انخفاضًا مفاجئًا في رصيد البيانات دون أن تستخدم هاتفك بشكل مكثف؟ أو شعرت بأن بطاريتك تنفد بسرعة رغم أنك لم تفتح الكثير من التطبيقات؟ الجاني في معظم هذه الحالات هو "تشغيل التطبيقات في الخلفية" مع اتصال دائم بالإنترنت، وهو أمر لا يراه المستخدم بعينه لكنه يؤثر على تجربته الرقمية بشكل مباشر.
في هذه التدوينة، سنأخذك في جولة مفصلة لفهم كيف ولماذا تعمل التطبيقات في الخلفية، ولماذا تحتاج إلى التحكم في هذا السلوك للحفاظ على موارد جهازك. سنكشف لك طرقًا فعالة لإيقاف الإنترنت عن التطبيقات التي لا تحتاج إلى الاتصال الدائم، سواء على أجهزة Android أو iOS، بالإضافة إلى نصائح احترافية تساعدك في تقليل استهلاك البيانات وتعزيز أمانك الرقمي.
استعد لاكتشاف أسرار لم تكن تعلم أنها تؤثر على أداء هاتفك كل يوم، وابدأ رحلتك نحو تجربة ذكية أكثر تحكمًا وكفاءة.
قد يهمك ايضاً:
إيقاف التطبيقات التي تعمل في الخلفية ليس مجرد خيار لتحسين أداء الهاتف، بل هو خطوة ضرورية وفعالة للحفاظ على موارد الجهاز والحد من استنزاف البيانات والطاقة. إليك تفصيل شامل لأهم الفوائد التي تجنيها عند تعطيل عمل التطبيقات في الخلفية:
1. الحفاظ على باقة الإنترنت:
الكثير من التطبيقات – خاصة تطبيقات التواصل الاجتماعي، والبريد الإلكتروني، والأخبار – تظل متصلة بالإنترنت حتى عندما لا تستخدمها فعليًا، حيث تقوم بتحديث المحتوى، وتنزيل الإشعارات، وتشغيل الفيديوهات أو الإعلانات تلقائيًا. هذا السلوك يستهلك قدرًا كبيرًا من بيانات الهاتف دون أن تدرك. من خلال إيقاف هذه التطبيقات في الخلفية، يمكنك تقليل استهلاك البيانات بنسبة كبيرة، مما يضمن لك بقاء الباقة لفترة أطول ويمنع المفاجآت غير السارة عندما تنتهي البيانات فجأة.
2. تحسين أداء الجهاز وسرعته:
عندما تعمل عدة تطبيقات في الخلفية في آنٍ واحد، فإنها تشغل الذاكرة العشوائية (RAM) وتستهلك طاقة المعالج، مما يؤدي إلى بطء الجهاز وتأخر الاستجابة عند فتح التطبيقات أو التبديل بينها. إيقاف عمل هذه التطبيقات يخفف الحمل عن المعالج ويحرر ذاكرة الجهاز، مما ينعكس مباشرة على سرعة الأداء وتجربة الاستخدام العامة.
3. تقليل استهلاك البطارية وإطالة عمرها:
تشغيل التطبيقات بشكل مستمر في الخلفية يعني أن هناك عمليات تحدث طوال الوقت، مثل المزامنة والإشعارات وتشغيل خدمات الموقع. كل هذه العمليات تستهلك البطارية، حتى في وضع السكون. لذلك، إيقاف التطبيقات غير الضرورية في الخلفية يقلل من الضغط على البطارية ويطيل عمرها اليومي، كما يساهم في الحفاظ على كفاءتها على المدى البعيد.
4. تعزيز الخصوصية والأمان:
بعض التطبيقات قد تجمع البيانات أو تراقب سلوك المستخدم في الخلفية دون إذن واضح أو دون أن يلاحظ المستخدم ذلك. تعطيل التطبيقات في الخلفية يقلل من فرص تسرب البيانات أو الوصول غير المصرح به إلى معلومات حساسة، خصوصًا في حالة التطبيقات التي تتطلب صلاحيات وصول إلى الكاميرا، الموقع، أو الميكروفون.
5. تقليل الإشعارات غير المرغوب فيها:
عندما تعمل التطبيقات في الخلفية، فإنها تستمر في إرسال الإشعارات والتنبيهات، حتى في الأوقات التي لا ترغب بها. قد يؤدي ذلك إلى التشتت أو الإزعاج، خاصةً مع التطبيقات الإعلانية أو الألعاب. بمجرد تقييد هذه التطبيقات، ستلاحظ انخفاضًا ملحوظًا في عدد الإشعارات غير المهمة، ما يمنحك تجربة أكثر هدوءًا وتركيزًا.
6. تقليل استهلاك موارد الهاتف بشكل عام:
التطبيقات التي تعمل في الخلفية تستنزف ليس فقط البيانات والبطارية، بل أيضًا وحدة المعالجة المركزية (CPU)، ووحدة معالجة الرسومات (GPU)، وحتى التخزين المؤقت. مع مرور الوقت، يؤدي ذلك إلى بطء الجهاز، وارتفاع حرارته، وتآكل في الأداء العام. بالتالي، فإن إدارة هذه التطبيقات وتقييدها بشكل دوري يُعد من أفضل الممارسات للمحافظة على كفاءة الهاتف.
قد يهمك ايضاً:
تعتبر هواتف أندرويد مرنة من حيث التحكم في التطبيقات والبيانات، حيث توفر لك مجموعة من الخيارات لإيقاف عمل التطبيقات في الخلفية. فيما يلي الطرق التفصيلية:
الطريقة الأولى: من خلال إعدادات البيانات لكل تطبيق
هذه الطريقة تمنحك القدرة على التحكم في استهلاك البيانات لكل تطبيق على حدة:
الفائدة: يمنع هذا الخيار التطبيق من استخدام الإنترنت عندما لا يكون مفتوحًا أمامك على الشاشة، مما يقلل من استهلاك البيانات بشكل كبير.
الطريقة الثانية: تفعيل وضع "توفير البيانات" (Data Saver Mode)
يساعد هذا الوضع على الحد من استهلاك الإنترنت في الخلفية لجميع التطبيقات دفعة واحدة، مع إمكانية استثناء تطبيقات معينة:
ملاحظة:
عند تفعيل "توفير البيانات"، لن تتمكن معظم التطبيقات من استخدام الإنترنت في الخلفية، ولكن يمكنك استثناء التطبيقات الضرورية من خلال:
الطريقة الثالثة: التحكم في نشاط التطبيقات من إعدادات البطارية
إعدادات البطارية يمكنها أيضًا منع التطبيقات من العمل في الخلفية بطريقة غير مباشرة:
الفائدة الإضافية: هذه الخطوة تحافظ على البطارية بجانب تقليل استهلاك البيانات.
الطريقة الرابعة: استخدام ميزة "تقييد بيانات الخلفية" من مدير التطبيقات
ملاحظة: هذه الطريقة فعالة خصوصًا إذا كنت تريد منع عدد قليل فقط من التطبيقات.
الطريقة الخامسة: استخدام تطبيقات خارجية للتحكم الشامل
تتوفر العديد من التطبيقات على متجر Google Play التي تساعدك على إدارة التطبيقات في الخلفية بشكل أفضل، مثل:
نصائح إضافية للمستخدمين:
قد يهمك ايضاً:
أجهزة iPhone وiPad تقدم تحكمًا دقيقًا في كيفية عمل التطبيقات مع الإنترنت في الخلفية، مما يسمح لك بالحفاظ على البيانات وتحسين الأداء العام للجهاز. إليك الخطوات التفصيلية:
الطريقة الأولى: تعطيل تحديث التطبيقات في الخلفية (Background App Refresh)
تعد هذه الطريقة هي الأكثر مباشرة لتقليل استهلاك الإنترنت في الخلفية:
الخطوات:
5. اختر "إيقاف" لإغلاق التحديث تمامًا، أو اختر "Wi-Fi" لتقليل استهلاك البيانات فقط.
نصيحة:
يمكنك أيضًا تقييد بعض التطبيقات فقط عبر القائمة الظاهرة، وتحديد أي التطبيقات يسمح لها بالتحديث.
الطريقة الثانية: تعطيل استخدام البيانات الخلوية لتطبيقات معينة
iOS يسمح لك بمنع تطبيقات معينة من استخدام بيانات الهاتف المحمول نهائيًا، سواء في الخلفية أو عند الاستخدام.
الخطوات:
الفائدة:
لن يتمكن التطبيق من الوصول إلى الإنترنت على الإطلاق إلا إذا كنت متصلًا بشبكة Wi-Fi.
الطريقة الثالثة: تقييد التطبيقات من خلال "مدة استخدام الجهاز" (Screen Time)
ميزة "مدة استخدام الجهاز" تتيح لك التحكم في وصول التطبيقات للإنترنت وحتى حظرها خلال أوقات معينة.
الخطوات:
هذه الطريقة مفيدة في التحكم بأطفالك أو في تقييد نفسك من الإفراط في استخدام التطبيقات المستنزفة للبيانات.
الطريقة الرابعة: تفعيل وضع "توفير البيانات" (Low Data Mode)
يعد هذا الوضع مثاليًا لتقليل استهلاك الإنترنت في الخلفية تلقائيًا.
الخطوات:
عند تفعيله:
نفس الخيار متاح لشبكات Wi-Fi:
الطريقة الخامسة: التحكم في تحديث التطبيقات من متجر App Store
تحديث التطبيقات تلقائيًا قد يستهلك البيانات في الخلفية، لذا يمكن تعطيله.
الخطوات:
4. ثم ضمن قسم "بيانات الهاتف المحمول"، أوقف:
نصائح عامة للمستخدمين:
قد يهمك ايضاً:
سواء كنت تستخدم خطة بيانات محدودة أو ترغب في الحفاظ على سرعة اتصالك، فهذه النصائح العملية تساعدك على تقليل استهلاك الإنترنت اليومي بشكل كبير:
1. تجنب تشغيل الفيديوهات بجودة عالية تلقائيًا:
2. تقليل عدد التطبيقات التي تعمل في الخلفية:
3. تعطيل التحميل التلقائي للصور والفيديوهات في تطبيقات الدردشة:
4. استخدام متصفح بخصائص توفير البيانات:
5. تعطيل التحديث التلقائي للتطبيقات عبر البيانات الخلوية:
6. تقليل تحديثات الخرائط والملاحة:
7. إيقاف الإشعارات غير الضرورية:
8. قم بتحديث التطبيقات يدويًا وفي الوقت المناسب:
9. تجنب تشغيل الألعاب التي تتطلب اتصالًا دائمًا:
10. تثبيت تطبيقات لمراقبة استهلاك البيانات:
الفائدة:
تمنحك هذه التطبيقات تفاصيل دقيقة حول كمية البيانات المستهلكة وأي التطبيقات الأكثر استخدامًا.
في نهاية المطاف، لا يتعلق الأمر فقط بتوفير بضع ميغابايتس من باقة الإنترنت أو الحفاظ على عمر البطارية لبضع ساعات إضافية، بل يتجاوز ذلك ليصل إلى جوهر تجربتك الرقمية اليومية. إن التحكم في الإنترنت الذي تستهلكه تطبيقاتك في الخلفية هو خطوة ذكية نحو استخدام أكثر وعيًا وكفاءة لجهازك، ويعكس فهماً عميقاً لكيفية إدارة الموارد التقنية بطريقة تخدم احتياجاتك الفعلية، لا تلك التي تفرضها التطبيقات عليك.
لقد رأيت الآن كيف يمكن لبضعة إعدادات بسيطة أو خطوات محددة أن تحدث فرقًا كبيرًا. من خلال منع التطبيقات غير الضرورية من الوصول إلى الإنترنت أثناء عدم استخدامها، فأنت لا تقوم فقط بتسريع أداء الجهاز، بل تحمي أيضًا بياناتك الشخصية من الاستخدام غير المصرح به، وتمنح نفسك تحكمًا أكبر في طريقة تفاعلك مع العالم الرقمي.
تذكّر دائمًا أن وراء كل تطبيق يعمل في الخلفية، هناك احتمال لاستهلاك خفي لموارد ثمينة — سواء كانت بيانات، طاقة، أو حتى معلومات. وعندما تكون أنت المتحكم في هذه العمليات، فإنك تبني تجربة رقمية أكثر ذكاءً وخصوصية.
اجعل من هذه الخطوات عادة رقمية واعية، وراجع بين الحين والآخر إعدادات جهازك لتتأكد أنك تمنح الإنترنت فقط لمن يستحق. التكنولوجيا وُجدت لتخدمنا، لا لتستنزفنا — والخطوة الأولى نحو هذا التوازن تبدأ من وعيك بإدارة ما يجري خلف الكواليس.
هل أنت مستعد الآن لتكون القائد الفعلي لهاتفك، وليس مجرد مستخدم يتلقى النتائج؟ ابدأ التغيير اليوم، وتمتع بسرعة، أمان، وكفاءة لم تختبرها من قبل.
قد يهمك ايضاً: