تقنية جديدة تجعل الكاميرات تعمل كعيون البشر | بشرى سارة لمستقبل الجوالات الذكية

بواسطة Dalia Aly في July 04, 2024
تقنية جديدة تجعل الكاميرات تعمل كعيون البشر | بشرى سارة لمستقبل الجوالات الذكية
ميزة غير معروفة للعين البشرية قد تمهد الطريق لتحسين كاميرات السيارات الذاتية القيادة وحتى تحسين التصوير الفوتوغرافي على الهواتف الذكية.
عندما تقرأ هذا، فإن عينيك تتحرك ببطء من اليسار إلى اليمين، وحتى عندما لا تقرأ أو تنظر إلى شيء ثابت، فإن عينيك دائمًا في حركة مستمرة. وهذا الأمر هو مفتاح جودة الرؤية البشرية وكيف يمكن للروبوتات والسيارات الذاتية القيادة وربما حتى الهواتف الذكية أن ترى بوضوح أكبر.
قام فريق من الباحثين في جامعة ماريلاند بإنشاء كاميرا تحاكي حركات العين البشرية. تُسمى الكاميرا Artificial Microsaccade-Enhanced Event Camera (AMI-EV)، وتستخدم منشورًا دائريًا يدور أمام كاميرا الحدث، في هذه الحالة كاميرا Intel RealSense D435، لتحريك الصور.
رغم أن الحركات صغيرة، إلا أنها تهدف إلى محاكاة الحركات السريعة للعين البشرية. تصف الحركات السريعة ثلاث مستويات مختلفة من الحركة التي تقوم بها العين - الحركات السريعة الصغيرة، الحركة البطيئة للعين، والحركات الميكروية التي تحدث عدة مرات في الثانية وتكون صغيرة لدرجة أنها لا تُدرك بالعين البشرية.
قد تساعدنا هذه الحركة الأخيرة على رؤية الأشياء بوضوح أكبر، خاصة الأشياء المتحركة، حيث تتحرك العين لتضع الصورة في الجزء الأفضل من شبكية العين، مما يستبدل الضبابية بالشكل واللون.
لفهم كيفية مساعدة هذه الحركات الدقيقة للإدراك البشري، قام الفريق بتجهيز كاميرتهم بمنشور دوار.
وفقًا لملخص الورقة البحثية، "مستوحاة من الحركات الميكروية، صممنا نظام إدراك يعتمد على الأحداث قادر على الحفاظ على زمن استجابة منخفض وملمس مستقر. في هذا التصميم، تم تركيب منشور دوار أمام فتحة كاميرا الحدث لإعادة توجيه الضوء وتحفيز الأحداث."
قام الباحثون بدمج الحلول التقنية مع برامج يمكنها التعويض عن الحركة ودمج الصور الملتقطة للحصول على صورة ثابتة وواضحة.
وفقًا لتقرير في Science Daily، كانت التجارب ناجحة جدًا لدرجة أن الكاميرات المجهزة بـ AMI EV اكتشفت كل شيء من الأجسام المتحركة بسرعة إلى نبضات الإنسان. هذه دقة رؤية مذهلة.
توفير رؤية روبوتية تشبه الرؤية البشرية يتيح إمكانيات كبيرة، ليس فقط للروبوتات التي يمكنها مشاركة مهاراتنا البصرية، ولكن أيضًا للسيارات الذاتية القيادة التي يمكنها أخيرًا التمييز بين الأشخاص والأشياء الأخرى. هناك بالفعل أدلة على أن السيارات الذاتية القيادة تواجه صعوبة في تحديد بعض البشر. قد تكون سيارة تسلا الذاتية القيادة المجهزة بكاميرا AMI-EV قادرة على التمييز بين كيس يطير وطفل يجري في الشارع.
الكاميرات المجهزة بـ AMI EV، يمكن لنظارات الواقع المختلط، التي تستخدم الكاميرات لدمج العالمين الحقيقي والافتراضي، أن تقوم بعمل أفضل في الجمع بينهما للحصول على تجربة أكثر واقعية.
"هناك العديد من التطبيقات التي يتفاعل معها الجمهور العام بالفعل، مثل أنظمة القيادة الذاتية أو حتى كاميرات الهواتف الذكية. نعتقد أن نظام الكاميرا الجديد لدينا يمهد الطريق لأنظمة أكثر تقدمًا وقدرة"، قال يانيس ألويمونوس، أستاذ علوم الكمبيوتر في UMD والمؤلف المشارك للدراسة، لـ Science Daily.
هذه مجرد بداية، والمعدات تبدو أشبه بشيء يوضع في محرك أكثر من كونها كاميرا صغيرة ونحيفة تحتاجها لأفضل هاتف ذكي.
قد يهمك أيضاً:
اترك تعليقا

يرجى ملاحظة أنه يجب الموافقة على التعليقات قبل نشرها