عندما أطلقت شركة
آبل لابتوب MacBook Air المزود بمعالج M1 في عام 2020، كنت مذهولاً. فقد أبهرني قوة المعالج M1، الذي يوفر حلاً مدمجاً لنظام (SoC) الذي تفوق على المنافسين بشكل كبير في ذلك الوقت.
لكن منافسي
آبل لم يقفوا مكتوفي الأيدي، فبينما كانت آبل تعمل على المعالج الجديد M3 الخاص بها، تقدمت AMD بقوة مع معالجها المحمول الجديد، بينما قامت إنتل بخطوة جريئة وألغت العلامة التجارية الأيقونية 'i' مع معالجاها الجديد Core Ultra. في الوقت ذاته، كشفت شركة Qualcomm عن معالج Snapdragon X الجديد، الذي يتحدي الجميع الآن.
وعند تجربة
اللابتوبات النموذكية، وبعد إجراء بعض الاختبارات الأولية وتجربة لعبة Baldur’s Gate 3، متوقعاً أن يتحطم اللابتوب تحت متطلبات
اللابتوبات لعام 2023، لكن المفاجأة كانت أن اللعبة تعمل بثبات بمعدل 30 إطاراً في الثانية عند دقة 1200 بكسل (تُعتبر دقة Full HD ممتدة على
شاشة بنسبة 16:10)، مع إعدادات رسومية مخصصة بين المتوسطة والمنخفضة. بالطبع، هذا ليس أداءً مدهشاً، ولكن بالنظر إلى قابلية معالج Snapdragon X Elite للتكيف مع
اللابتوبات الخفيفة وحتى
التابلت، فهذا مثير للإعجاب. والأكثر إثارة للإعجاب هو أن اللعبة كانت تعمل بنظام المحاكاة.
يشير مصطلح "المحاكاة" هنا إلى حقيقة أن لعبة Baldur’s Gate 3 لا يمكن تشغيلها بالصورة الأصلية على معالج Snapdragon، فهي برنامج x86 وهي البنية البرمجية المستخدمة لتشغيل نظام
ويندوز على معالجات إنتل وAMD التقليدية، وتعتمد معالجات Qualcomm على بنية Arm، وهي بنية مختلفة تماماً كانت تُستخدم لتشغيل كل شيء من التابلت إلى أجهزة الملاحة إلى جهاز نينتندو سويتش.
لتشغيل البرامج التي تعتمد على x86 (أو x64) والتي لا تتوفر بنسخة مخصصة لـ Arm، يجب على نظام التشغيل ويندوز استخدام محاكاة x86 لتوفير التوافق. معظم تطبيقات ويندوز تعتمد بشكل أساسي على x86، وقد لا تكون لديها نسخة مخصصة لـ Arm. ولسوء الحظ، تؤدي المحاكاة غالباً إلى انخفاض في الأداء وظهور بعض الأخطاء مقارنة بالتشغيل الأصلي، حيث تضيف طبقة إضافية من المهام التي يتعين على المعالج التعامل معها.
التغيرات القادمة:
وفقاً لموقع "techradar"، العيوب المرتبطة بالمحاكاة تجعل من الرائع أن لعبة Baldur’s Gate 3 كانت قابلة للعب على Snapdragon X Elite، ولكن يبدو أن Qualcomm واثقة من أن حلم ويندوز على Arm (WoA) سيصبح حقيقة.
ممثلو Qualcomm اعلنوا عن مجموعة واسعة من البرامج والألعاب التي أصبحت الآن متوافقة مع بنية Arm (بما في ذلك إصدار Chrome الذي طال انتظاره لـ Arm، والذي صدر في وقت سابق من هذا العام)، وأبدوا ثقة كبيرة في أن أنظمة WoA ستستمر في التحسين مع زيادة الدعم والتوافق الأصلي.
بالطبع، يحتوي معالج X Elite على سلاح سري حاسم، وهو معالج NPU القوي الذي يصل قوته إلى 45 تيرا في الثانية. وهي خدعة ذكية يمكن أن تعزز سرعة النظام بشكل كبير. على سبيل المثال، استخدمت برنامج البث OBS Studio مع تشغيل ميزة الترجمة التلقائية بالذكاء الاصطناعي، وعند فحص استخدام مهام النظام، كان تحميل المعالج بالكاد يصل إلى 10%، بينما كان المعالج العصبي يتحمل جزءاً كبيراً من الطلب على المهام. بمعنى آخر، لا يزال لدي المعالج ووحدة معالجة الرسومات الكثير من المهام لتشغيل برامج أخرى، وهو مكسب كبير للمذيعين ومنشئي المحتوى الذين غالباً ما يكون لديهم تطبيقات متعددة تعمل في وقت واحد.
وفي النهاية، قد يعتمد نجاح المعالج الجديد من Qualcomm مع توقع إطلاق اللابتوبات المزودة بمعالج Snapdragon X Elite في منتصف عام 2024 بشكل كبير على تنفيذ
مايكروسوفت لنظام ويندوز علي Arm.
ومع المعالج العصبي المعزز وأفضل أداء رأيناه على الإطلاق من معالج Snapdragon، قد تكون Qualcomm على وشك إحداث ثورة في عالم اللابتوبات.
قد يهمك ايضاً: