No Products in the Cart

في عالم السماعات اللاسلكية الذي يزداد ازدحامًا عامًا بعد عام، تبقى المنافسة بين Apple وSony الأكثر إثارة على الإطلاق، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بسماعتين تُجسدان قمّة الابتكار في فئتهما: AirPods Pro 3 وSony WF-1000XM6. كل واحدة منهما تمثل فلسفة مختلفة في التصميم والأداء، فالأولى تميل إلى البساطة المريحة والانسيابية في التجربة بفضل تكاملها العميق مع منظومة Apple، بينما الثانية تعبّر عن القوة التقنية والدقة الصوتية التي اشتهرت بها Sony على مدى عقود من الخبرة في الصوتيات.
في هذه المقارنة المفصلة، سنأخذك في جولة متعمقة داخل عالم الصوتين المختلفين، حيث نكتشف كيف طورت Apple تقنيات العزل النشط والذكاء التفاعلي في AirPods Pro 3 لتصبح أكثر ذكاءً وراحة من أي وقت مضى، وكيف ردّت Sony بتجربة صوتية نقية وتوليف متوازن في WF-1000XM6 يلامس أذن المستخدم بحرفية هندسية فريدة.
لكن التنافس لا يتوقف عند حدود الصوت فقط، فهناك عمر البطارية، وجودة الاتصال، والمزايا الذكية، وحتى التفاصيل الصغيرة مثل التصميم والراحة والمقاومة… جميعها تلعب دورًا حاسمًا في تحديد أي السماعتين تستحق أن تتربع على عرش التجربة الصوتية المتكاملة.
استعد لتكتشف معنا الفوارق الحقيقية التي لا تراها في الإعلانات، ولتتعرف على أي من السماعتين — AirPods Pro 3 أم Sony WF-1000XM6 — تستحق أن تكون رفيقتك المثالية في كل لحظة من يومك.
قد يهمك ايضاً:

عندما نتحدث عن جودة الصوت في السماعات اللاسلكية الحديثة، فالمنافسة بين Apple وSony دائمًا تكون في أعلى مستوياتها، حيث تسعى كل شركة إلى تقديم تجربة سمعية تجمع بين الدقة، والعمق، والواقعية.
أولًا: AirPods Pro 3 — تجربة صوتية ذكية تتكيف معك
اعتمدت Apple في الجيل الثالث من AirPods Pro على تحسينات عميقة في البنية الصوتية، حيث تم تطوير مشغل صوتي (Driver) جديد كليًا يقدّم استجابة أكثر اتزانًا بين الترددات المنخفضة والعالية. النتيجة هي صوت أكثر وضوحًا في الطبقات المتوسطة والعالية، مع احتفاظ بتوازن ممتاز في الجهير دون أن يطغى على التفاصيل الدقيقة للأغاني أو الأصوات.
ميزة Adaptive EQ تلعب دورًا محوريًا هنا؛ فهي تقوم بتحليل شكل أذنك وموضع السماعة داخلها، ثم تضبط الترددات تلقائيًا لتناسبك شخصيًا. هذا يعني أنك تحصل على تجربة صوتية «مخصصة» تمامًا لأذنك، سواء كنت تستمع إلى موسيقى هادئة أو مقاطع مليئة بالإيقاع والحركة.
ولم تتوقف Apple عند ذلك، فقد أضافت تحسينات في المعالجة الصوتية باستخدام شريحة H3 الجديدة، والتي تمنح السماعة قدرة أكبر على تحليل الصوت المحيط وتقديم وضوح مذهل في الأصوات البشرية أثناء المكالمات أو المحتوى الصوتي. كما أن دعم الصوت المكاني (Spatial Audio) بات أكثر دقة، مما يجعل تجربة الاستماع للأفلام أو الألعاب غامرة وكأن الصوت يأتي من كل اتجاه حولك.
ثانيًا: Sony WF-1000XM6 — التوازن الصوتي بتوقيع سوني المميز
رغم أن WF-1000XM6 لم تُطرح رسميًا بعد، فإن التسريبات والتوقعات المستندة إلى أداء الجيل السابق (WF-1000XM5) توضح أن Sony تخطط لتقديم تجربة صوتية أكثر تطورًا وواقعية. تعتمد Sony في سماعاتها دائمًا على تكنولوجيا Integrated Processor V3 ومعالج صوتي مخصص لتحسين النقاء وتقليل التشويش، إلى جانب دعم ترميزات صوت عالية الجودة مثل LDAC، والتي تتيح نقل الصوت بجودة قريبة من Hi-Res Audio حتى عبر البلوتوث.
في التوليف الصوتي، تتميز سماعات Sony بتوقيعها الشهير: جهير عميق ومضبوط بعناية، دون فقدان التفاصيل الدقيقة في الأصوات العالية. كما تتيح تطبيق Sony Headphones Connect للمستخدمين ضبط إعدادات الصوت وفق أذواقهم الشخصية — سواء كنت من محبي الجهير القوي أو الصوت النقي المتوازن، يمكنك تخصيص التجربة كما تشاء.
ومن المتوقع أن تقدم WF-1000XM6 تحسينًا إضافيًا في استقرار الترددات المتوسطة، وهي النقطة التي ركزت Sony على تطويرها في أجيالها الأخيرة، ما يجعلها أكثر تميزًا لعشاق الموسيقى الكلاسيكية، أو الجاز، أو الصوت الطبيعي الذي يعكس تفاصيل الآلات الموسيقية بوضوح مذهل.
النتيجة النهائية: اختلاف في الفلسفة وليس فقط في الأداء
باختصار، يمكن القول إن AirPods Pro 3 تقدم تجربة صوتية ذكية موجهة نحو التكيف مع المستخدم وبيئة الاستخدام، مع تركيز على الراحة والدقة في الصوت المكاني.
أما Sony WF-1000XM6 فتتبنى نهجًا أكثر “احترافية” لعشاق الصوت، الذين يرغبون في التحكم الكامل في التوليف الصوتي وتجربة أقرب لجودة الاستوديو.
إذا كنت من مستخدمي iPhone وتفضل الصوت المتوازن والمحيطي المدعوم بالذكاء الاصطناعي، فستجد في AirPods Pro 3 تجربة مذهلة.
أما إن كنت من عشاق الصوت العميق المليء بالتفاصيل وتفضل ضبط النغمة حسب ذوقك الخاص، فغالبًا ستتألق Sony WF-1000XM6 في هذا الجانب.
إقرأ أيضاً:

يُعدّ العزل النشط للضوضاء (Active Noise Cancellation) من أهم المعايير التي تحدد مدى تفوق أي سماعة لاسلكية رائدة، خصوصًا في بيئات الاستخدام اليومية المليئة بالضوضاء مثل المكاتب، والمواصلات العامة، والطائرات. وهنا تتجلى الفروق الدقيقة بين فلسفة Apple الصوتية ومنهج Sony التقني في التحكم بالعالم الخارجي.
أولًا: AirPods Pro 3 – ذكاء أكبر وهدوء أعمق
مع الجيل الثالث من AirPods Pro، ارتقت Apple بمفهوم العزل النشط إلى مستوى جديد من الذكاء والتخصيص. فبدلًا من الاعتماد فقط على الميكروفونات الخارجية والداخلية كما في الأجيال السابقة، أصبحت السماعة الآن تستخدم شريحة H3 الصوتية الجديدة لتقدير نوع الضوضاء من حولك وتحليلها في الوقت الفعلي.
هذه الشريحة قادرة على معالجة الأصوات المحيطة بمعدل يفوق الجيل السابق بأضعاف، مما يعني استجابة أسرع وأدق للتغيّرات المفاجئة في الضوضاء — سواء كان ذلك صوت محرك طائرة أو ضجيج شارع مزدحم.
وتقول Apple إن AirPods Pro 3 قادرة على عزل الضوضاء بنسبة تصل إلى الضعف مقارنة بالجيل السابق، وهو تحسّن واضح في المدى الديناميكي للعزل.
إلى جانب ذلك، تم تحسين وسادات الأذن (Ear Tips) المصنوعة من السيليكون بتقنية رغوية دقيقة تساعد في إحكام الغلق داخل الأذن، مما يضاعف فاعلية العزل السلبي قبل أن يبدأ النظام النشط بالعمل. النتيجة تجربة استماع هادئة للغاية، حتى في أكثر البيئات صخبًا.
وما يميز AirPods Pro 3 أيضًا هو نظام التحكم التكيفي في الشفافية (Adaptive Transparency Mode) الذي أصبح أذكى من أي وقت مضى؛ فهو لا يفتح المجال الكامل للأصوات المحيطة فحسب، بل يقوم بتقليل الأصوات المفاجئة والعالية بشكل لحظي، مثل صفارات الإنذار أو أصوات المعدات الثقيلة، ليمنحك توازنًا مريحًا بين الوعي بالمحيط والهدوء المطلوب.
ثانيًا: Sony WF-1000XM6 – القوة التقنية في مواجهة الضجيج
Sony، الرائدة في عالم العزل النشط منذ سنوات، معروفة بدقتها في هذا المجال، ومع الجيل المرتقب WF-1000XM6 تشير التسريبات إلى أن الشركة تعمل على تحسين النظام الصوتي باستخدام معالج جديد للعزل النشط من نوع QN3e أو إصدار مطوّر من معالجها الأسطوري QN2e المستخدم في XM5.
تسعى Sony لتقديم تجربة عزل أكثر اتساقًا واستقرارًا في البيئات المعقدة صوتيًا — مثل المقاهي المزدحمة أو الأماكن التي تتغير فيها مستويات الضجيج باستمرار. إذ من المتوقع أن تعمل الميكروفونات المزدوجة في كل سماعة على التقاط الضوضاء من الداخل والخارج، ثم معالجتها بسرعة عالية لتقليلها قبل وصولها إلى أذنك.
ميزة أخرى تتفوق بها Sony غالبًا هي العزل التكيفي (Adaptive Sound Control)، وهو نظام ذكي يراقب حركتك وموقعك ليضبط مستوى العزل تلقائيًا. فمثلًا، إذا كنت تمشي في الشارع، تخفّف السماعة من مستوى العزل لتبقيك على دراية بالأصوات من حولك. أما عند الجلوس في القطار أو العمل في مكان هادئ، فترفع مستوى العزل إلى الحد الأقصى لتمنحك تركيزًا مثاليًا.
وفي حال حافظت Sony على نفس الجودة أو حسّنتها في WF-1000XM6، فمن المتوقع أن تتصدر فئة السماعات في دقة العزل وقدرتها على حجب الضوضاء العميقة والمنخفضة التردد، وهو ما يميزها دائمًا عن منافسيها.
النتيجة النهائية: اختلاف الأسلوب، وتشابه في الجودة
كل من Apple وSony تسعيان إلى الهدف ذاته — هدوء مثالي وتجربة غامرة — لكن بأسلوب مختلف تمامًا.
في النهاية، يمكن القول إن AirPods Pro 3 تقدم «ذكاءً» في العزل، بينما تقدم Sony WF-1000XM6 «قوةً» في الأداء. والاختيار بينهما يعتمد على تفضيلك الشخصي: هل تفضل السماعة التي تفكر نيابة عنك وتتكيف معك؟ أم تلك التي تمنحك السيطرة الكاملة على تجربتك السمعية؟
قد يهمك ايضاً:

يُعتبر عمر البطارية من أكثر الجوانب الحاسمة عند اختيار سماعة لاسلكية، خصوصًا للمستخدمين الذين يعتمدون عليها في العمل أو السفر أو الاستخدام اليومي الطويل. وهنا تختلف فلسفة Apple وSony في كيفية موازنة الأداء الصوتي مع استهلاك الطاقة.
أولًا: AirPods Pro 3 – توازن ذكي بين الأداء والكفاءة
قدّمت Apple في AirPods Pro 3 تحسينات واضحة في عمر البطارية مقارنة بالجيل السابق، إذ أصبحت السماعة قادرة على العمل لمدة تصل إلى 8 ساعات متواصلة مع تشغيل ميزة العزل النشط للضوضاء (ANC)، وهو تحسّن ملحوظ عن الجيل الثاني الذي كان يقدّم نحو 6 ساعات فقط. أما عند إيقاف ميزة العزل، فيمكن أن يصل زمن التشغيل إلى حوالي 10 ساعات من الاستماع المستمر.
أما علبة الشحن، فقد تم تحسينها لتوفير ما يصل إلى 40 ساعة من الاستخدام الإجمالي، أي أكثر من يومين كاملين من الاستخدام العادي دون الحاجة إلى الشحن المتكرر. وتستفيد العلبة أيضًا من دعم الشحن السريع، حيث يمكن شحن السماعة لمدة 5 دقائق فقط لتمنحك ما يقارب ساعتين من التشغيل الإضافي — وهي ميزة مثالية أثناء التنقل.
اللافت في AirPods Pro 3 هو أن Apple اعتمدت على شريحة H3 الجديدة، التي لا تقتصر على معالجة الصوت فحسب، بل تقوم أيضًا بإدارة الطاقة بذكاء، فتتعرف على نمط استخدامك وتوزّع الطاقة بما يضمن أطول فترة تشغيل ممكنة دون التأثير على جودة الصوت أو أداء العزل. كما تدعم السماعة الشحن اللاسلكي عبر MagSafe وQi، مما يضيف مرونة أكبر لمستخدمي بيئة Apple.
ثانيًا: Sony WF-1000XM6 – التركيز على الاستمرارية والقوة
رغم أن Sony لم تُعلن رسميًا بعد عن تفاصيل عمر البطارية في WF-1000XM6، إلا أن التوقعات المستندة إلى أداء الجيل السابق (WF-1000XM5) تشير إلى أن الشركة ستواصل الحفاظ على تفوقها في هذا المجال.
عادةً ما تتميز سماعات Sony ببطاريات قوية تسمح بالاستماع لمدة 8 إلى 9 ساعات مع تفعيل العزل النشط (ANC)، وما يصل إلى 12 ساعة عند إيقافه، مع علبة شحن توفر إجمالي استخدام قد يصل إلى 36 ساعة تقريبًا. ومن المرجح أن تقدم WF-1000XM6 أداءً مشابهًا أو حتى أفضل، بفضل تحسينات في كفاءة المعالجة وتقليل استهلاك الطاقة في المعالج الجديد المتوقع من فئة QN3e أو ما يعادله.
كما أن Sony معروفة بميزة الشحن السريع الفعّال، حيث يمكن الحصول على ساعة كاملة من التشغيل بعد شحن لمدة لا تتجاوز 3 دقائق فقط، وهي واحدة من أسرع معدلات الشحن في فئتها. إضافةً إلى ذلك، من المتوقع أن تدعم WF-1000XM6 الشحن اللاسلكي بتقنية Qi، وربما أيضًا تحسينات في توزيع الطاقة بين السماعتين بشكل ذكي لتقليل الفاقد أثناء الاتصال.
النتيجة النهائية: الكفاءة مقابل السعة
يمكن القول إن AirPods Pro 3 تركز على الذكاء في إدارة الطاقة والتكامل مع النظام البيئي لـ Apple، مما يجعلها خيارًا ممتازًا لمن يبحث عن سماعة يمكن الاعتماد عليها طوال اليوم مع شحن سهل وسريع. في المقابل، تسعى Sony WF-1000XM6 لتقديم استمرارية أكبر للمستخدمين الذين يعتمدون على السماعة في فترات طويلة دون توقف، مثل السفر أو العمل الميداني.
الاختلاف بينهما ليس في الأرقام فقط، بل في طريقة توزيع الطاقة وأسلوب الاستخدام:
في النهاية، إذا كنت من مستخدمي iPhone الذين يهتمون بالسهولة والتكامل والذكاء في التشغيل، فـ AirPods Pro 3 ستكون خيارًا مثاليًا لك. أما إذا كنت من المستخدمين الذين يحتاجون إلى سماعة تدوم طويلاً في العمل أو السفر وتقدم أداءً ثابتًا على مدار اليوم، فـ Sony WF-1000XM6 ستكون الأنسب من حيث قوة البطارية والاستمرارية.

في عالم السماعات اللاسلكية الحديثة، لم يعد الصوت وحده هو العنصر الحاسم، بل أصبحت الذكاء الاصطناعي وسهولة التحكم من أهم العوامل التي تحدد تجربة المستخدم اليومية. وهنا تظهر بوضوح الفوارق بين نهج Apple الذي يركز على الذكاء المتكامل داخل منظومتها، ونهج Sony الذي يمنح المستخدم حرية تخصيص وتجربة تحكم احترافية.
أولًا: AirPods Pro 3 – الذكاء المدمج في كل تفصيلة
تواصل Apple في الجيل الثالث من AirPods Pro فلسفتها القائمة على التكامل السلس بين الأجهزة والذكاء الاصطناعي، لكنها رفعت مستوى الابتكار إلى مرحلة جديدة مع إضافة مزايا فريدة لا توجد في أي سماعة منافسة حتى الآن.
من أبرز هذه المزايا ميزة Live Translation، التي تتيح الترجمة الفورية في الوقت الحقيقي مباشرة من خلال السماعة، بالتكامل مع نظام iOS 19. هذه الميزة تجعل التواصل مع أشخاص من لغات مختلفة تجربة طبيعية وسهلة، حيث تسمع الترجمة مباشرة في أذنك أثناء المحادثة.
كما أضافت Apple مستشعرًا جديدًا لقياس معدل ضربات القلب، ليجعل AirPods Pro 3 جزءًا من منظومة الصحة في Apple، حيث يمكنها تتبع مؤشراتك الحيوية أثناء التمارين أو الأنشطة اليومية، وإرسال البيانات تلقائيًا إلى تطبيق Health على iPhone أو Apple Watch.
أما من ناحية التحكم، فقد حسّنت Apple نظام اللمس بشكل كبير. فأصبح بإمكانك الآن التحكم بدرجة عزل الضوضاء أو تفعيل نمط الشفافية بمجرد التمرير على ساق السماعة بدلًا من الضغط التقليدي، كما أضافت خاصية التحكم الصوتي المحسن عبر Siri، بحيث يمكنك تنفيذ أوامر معقدة كتشغيل قائمة تشغيل معينة، أو الرد على مكالمة، أو قراءة الرسائل الواردة دون لمس هاتفك إطلاقًا.
ولا ننسى التكامل العميق مع منظومة Apple؛ إذ يمكنك التبديل تلقائيًا بين الأجهزة — من iPhone إلى Mac إلى iPad — دون أي تدخل يدوي، كما تتم مزامنة إعدادات الصوت وتخصيصاتك الشخصية عبر iCloud، ما يجعل التجربة أكثر سلاسة من أي وقت مضى.
ثانيًا: Sony WF-1000XM6 – الذكاء الموجه نحو التخصيص والتحكم الكامل
أما Sony، فهي تتبع فلسفة مختلفة تمامًا، تركز على منح المستخدم حرية التخصيص الدقيقة بدلاً من الاعتماد على الذكاء التلقائي فقط. ومن المتوقع أن تواصل WF-1000XM6 هذا النهج المتطور الذي جمع بين القوة التقنية وسهولة الاستخدام.
واحدة من أبرز مزايا Sony هي ميزة Adaptive Sound Control، التي تستخدم مستشعرات الحركة والذكاء الاصطناعي لتغيير إعدادات العزل التلقائي حسب حالتك — فإذا كنت تمشي في الشارع، تقلل السماعة من العزل لتبقيك مدركًا لما حولك، وإذا جلست في مكان هادئ، ترفع مستوى العزل لأقصاه تلقائيًا.
كما يُنتظر أن تدعم WF-1000XM6 تحسينات في خاصية Speak-to-Chat، التي تُوقف الموسيقى تلقائيًا عندما تبدأ التحدث مع شخص آخر، ثم تعيد تشغيلها بعد انتهاء المحادثة — وهي ميزة عملية جدًا أثناء التنقل أو في المكتب.
أما من ناحية التحكم، فإن تطبيق Sony Headphones Connect يمنح المستخدمين مرونة مذهلة في تخصيص كل جانب من التجربة، بدءًا من توازن الصوت، ومستوى الجهير، ووضع العزل، وانتهاءً بإعادة برمجة وظائف اللمس على كل سماعة على حدة.
كما تدعم Sony تقنيات التحكم الصوتي المتعدد عبر Google Assistant وAlexa وSiri، ما يجعلها أكثر توافقًا مع أنظمة تشغيل متعددة، على عكس AirPods التي تعمل بأفضل أداء داخل منظومة Apple فقط.
إضافة إلى ذلك، يُتوقع أن تقدم WF-1000XM6 نظامًا مطورًا لاكتشاف الأذن، بحيث تتوقف الموسيقى تلقائيًا عند نزع إحدى السماعتين وتستأنف فور ارتدائها، مع حساسات جديدة أكثر دقة لتقليل الاستهلاك غير الضروري للطاقة أثناء فترات الخمول.
النتيجة النهائية: ذكاء Apple المتكامل مقابل تحكم Sony الكامل
إذا نظرنا بعمق، نجد أن Apple تركز على جعل السماعة امتدادًا طبيعيًا لجهاز iPhone، بحيث تفكر وتتصرف تلقائيًا دون تدخل منك — من الترجمة الفورية إلى التبديل بين الأجهزة بسلاسة مذهلة.
في المقابل، تمنح Sony مستخدمها سلطة مطلقة على كل تفصيلة، لتناسب كل نمط استخدام سواء كنت محترف صوت، أو مستخدمًا يبحث عن تخصيص دقيق في كل إعداد.
بكلمات أخرى، يمكن وصف AirPods Pro 3 بأنها سماعة “ذكية تتكيف معك”، بينما Sony WF-1000XM6 هي سماعة “ذكية تحت سيطرتك”.
كلاهما يقدم تجربة متطورة من الذكاء والتحكم، لكن الفارق الحقيقي يكمن في الطريقة التي تفضل بها أن تتفاعل مع التقنية — هل تفضل أن تفكر السماعة عنك؟ أم أن تكون أنت المتحكم في كل شيء؟

من حيث المقاومة والمتانة، تتميز AirPods Pro 3 بدعم معيار IPX5 لمقاومة الماء والعرق، مما يجعلها مناسبة للتمارين اليومية والاستخدام في الأجواء الرطبة دون قلق. أما Sony WF-1000XM6 فتأتي بمعيار IPX4، أي أنها مقاومة لرذاذ الماء الخفيف فقط، لكنها ليست مثالية للاستخدام المكثف أثناء التمرين أو تحت المطر.

من حيث الراحة والتصميم، تأتي سماعة AirPods Pro 3 بتصميم كلاسيكي مطوّر يحتفظ بالهوية المألوفة لسماعات Apple، مع وزن خفيف جدًا يجعلها مريحة للاستخدام الطويل، كما أن أطراف السيليكون المرنة توفر ثباتًا ممتازًا داخل الأذن دون ضغط مزعج. أما سماعة Sony WF-1000XM6 فتمتاز بتصميم أكثر فخامة وانسيابية، مع خامات عالية الجودة وشكل مائل قليلاً يضمن تثبيتًا محكمًا أثناء الحركة، لكنها أثقل قليلًا من AirPods، ما قد يجعلها أقل راحة للبعض في الاستخدام المطوّل.
قد يهمك ايضاً:
المواصفات:
عمر تشغيل يصل إلى حوالي 8 ساعات مع تشغيل العزل النشط
علبة الشحن تضيف ساعات إضافية، ما يتيح استخدامًا إجماليًا على مدار اليوم
دعم العزل النشط (ANC) ووضع الشفافية
ميزة الترجمة الحية في الوقت الفعلي
مستشعر لقياس معدل ضربات القلب
مقاومة الماء والعرق والغبار بمعيار IP57
أطراف بأحجام متنوعة لتناسب اختلاف شكل الأذن
دعم الشحن عبر USB-C والشحن اللاسلكي (Qi / MagSafe)
هندسة صوتية محسّنة تركز على التوازن بين الجهير والترددات العالية
اشتري من امازون السعودية |
اشتري من امازون الامارات |
المميزات:
عزل ضوضاء متطور يمكن أن يتفوق على الأجيال السابقة
مزايا ذكية مدمجة مثل الترجمة الحية ومراقبة الصحة (نبض القلب)
عمر بطارية مقبول في الاستخدام اليومي
مقاومة جيدة للماء والعرق ما يجعلها مناسبة للرياضة والاستخدام الخارجي
تصميم محسن وملاءمة أفضل بفضل أطراف متعددة الأحجام
شحن سريع ومرونة في خيارات الشحن
العيوب:
بعض الميزات مثل الترجمة الحية أو المزايا الصحية قد لا تعمل في جميع البلدان
الصوت قد يكون “نظيفًا جدًا” أو مُعالَجًا بطريقة قد لا يفضلها البعض
صعوبة أو تكلفة في الإصلاح أو استبدال المكونات الداخلية
الاستفادة القصوى من المزايا تكون داخل منظومة Apple، وقد تقل مع أجهزة غير Apple
أداء العزل ومراقبة النبض قد يتأثران بمدى ملاءمة السماعة داخل الأذن
قد لا يُضمَّن كابل الشحن داخل العلبة في بعض الأسواق
المواصفات:
تصميم سماعة فوق الأذن (Over-Ear) مع تغطية كاملة للأذن
تُزوَّد بمعالج عزل الضوضاء QN3 HD Noise Cancelling Processor
تحتوي على شبكة من 12 ميكروفونًا لتحسين أداء العزل والمكالمات
مشغّل صوتي بقطر 30 مم
نطاق التردد: من 4 هرتز إلى 40,000 هرتز في الوضع النشط
مقاومة التشغيل: تصل إلى 30 ساعة تشغيل مستمر مع تشغيل العزل النشط (ANC)
في حالة إيقاف العزل، يمكن أن يصل التشغيل إلى حوالي 40 ساعة تقريبًا
وزن السماعة حوالي 254 غرام
دعم البلوتوث الإصدار 5.3 مع ترميزات صوت متقدمة مثل LDAC
دعم الاتصال المتعدد (Multi-Point) والتبديل التلقائي بين الأجهزة
القدرة على الطيّ (Foldable) مع مفصل معدني محسن لتقليل الحجم عند النقل
إمكانية فصل وسادات الأذن (Earpads) لاستبدالها عند الاهتراء
وقت شحن كامل حوالي 3.5 ساعات
دعم التشغيل أثناء الشحن
حساسيات واستجابة صوتية مصممة لتقديم تجربة موسيقية متوازنة
اشتري من امازون السعودية |
اشتري من امازون الامارات |
المميزات:
أداء عزل الضوضاء (ANC) ممتاز، حيث يجمع بين قدرات المعالجة وعدد الميكروفونات المتعدد لتقليل الضوضاء بكفاءة عميقة
جودة صوت متوازنة وغنية مع تفاصيل محسنة في الترددات المتوسطة والعالية
عمر بطارية قوي يدوم يومًا كاملاً أو أكثر، مع قدرة الشحن السريع التي تمنحك عدة ساعات استخدام بعد دقائق قليلة من الشحن
تصميم مريح بالرغم من الوزن، ومفاصل قابلة للطي لتسهيل الحمل
وسادات قابلة للفصل ما يسهل استبدالها عند البلى
دعم التوصيل المتعدد والتبديل السلس بين الأجهزة
دعم ترميزات عالية الجودة مثل LDAC لتحقيق أداء صوتي ممتاز عبر البلوتوث
إمكانيات مكالمات محسَّنة بفضل الميكروفونات المتعددة وتصميم العزل للمحيط
مظهر وجودة تصنيع محسّنة مقارنة بالأجيال السابقة
العيوب:
الوزن لا يزال مرتفعًا مقارنة ببعض السماعات الأخف، وقد تشعر بالإجهاد عند الاستخدام الطويل جدًا
بالرغم من الأداء القوي في العزل، قد تظهر بعض الاختلافات في الأداء بحسب مدى ملائمة السماعة لشكلك الخارجي (التثبيت داخل الرأس)
الكَشف عن الصوت المكسر أو ظهور “تحليل صوت صغير” في بعض الأوضاع دون تعديل المعادلات
تأثر جودة المكالمات أحيانًا في البيئات المُزعجة جدًا بالرغم من تعدد الميكروفونات
عدم دعم المقاومة المائية العالية قد يجعله أقل ملائمة للاستخدام المكثف أثناء التمارين أو في الظروف الرطبة الشديدة
السعر المرتفع قد يكون عائقًا للبعض
الحجم عند الطيّ لا يزال أكبر من بعض المنافسين على الرغم من قابلية الطيّ
بعض الميزات قد لا تُستفاد إلى أقصى درجة إذا لم تستخدم التطبيق المصاحب وضبط الإعدادات بالشكل الأمثل
في نهاية هذه المقارنة بين AirPods Pro 3 وSony WF-1000XM6، يمكن القول إننا أمام مواجهـة حقيقية بين مدرستين مختلفتين في عالم الصوتيات، كل واحدة منهما تحمل طابعها الخاص وتستهدف نوعًا محددًا من المستخدمين. فسماعة Apple AirPods Pro 3 تأتي كتجسيد للبساطة المتكاملة، مع أداء مدهش في العزل النشط (ANC)، وتجربة استخدام ذكية وسلسة، خصوصًا لمستخدمي أجهزة iPhone، حيث تمتزج التكنولوجيا بالراحة لتمنحك تجربة صوتية يومية عملية وسريعة دون أي تعقيدات.
أما Sony WF-1000XM6 فهي موجهة لعشّاق التفاصيل الصوتية والاحتراف في كل نغمة. فهي تقدّم صوتًا أكثر عمقًا وثراءً، مع تحكم أدق في الإعدادات ومستوى عزل الضوضاء، مما يجعلها الخيار الأمثل لمحبي الدقة والتجربة الصوتية الفاخرة التي يمكن تخصيصها بالكامل حسب الذوق.
الاختيار بين السماعتين لا يمكن أن يكون بسيطًا، فهو يعتمد على ما تبحث عنه أنت كمستخدم. فإذا كنت تفضل التكامل السلس مع نظام Apple، والتصميم الخفيف والمزايا الذكية التي تعمل بانسيابية مذهلة، فـ AirPods Pro 3 ستكون خيارك الطبيعي. أما إن كنت تضع جودة الصوت والتوليف الصوتي المتقن فوق كل اعتبار، وتبحث عن تجربة استماع غامرة وقابلة للتخصيص، فإن Sony WF-1000XM6 ستمنحك كل ما تطمح إليه وأكثر.
في النهاية، كلا السماعتين تمثلان ذروة التطور في عالم الصوت اللاسلكي، وتؤكدان أن المنافسة بين Apple وSony ليست مجرد سباق مواصفات، بل صراع فلسفات مختلفة في كيفية تقديم تجربة سمعية متكاملة — واحدة تركز على السلاسة والذكاء، والأخرى على العمق والدقة. لذلك، أيًّا كانت وجهتك، يمكنك أن تطمئن إلى أنك ستحصل على تجربة صوتية من الطراز الرفيع تجمع بين الإبداع، الراحة، والتقنية الحديثة في أبهى صورها.
قد يهمك ايضاً: